محمد بن كردوس يطالب الملاك بعدم تسليم بناياتهم إلى مستثمرين غير ملتزمين بإجراءات الوقاية



دعا اللواء الركن محمد سالم بن كردوس العامري مدير عام الدفاع المدني، ملاك البنايات السكنية عدم تسليم بناياتهم الى مستثمرين غير ملتزمين بإجراءات السلامة والوقاية وهمهم الوحيد تحقيق الأرباح دون اعتبارات، مشيراً الى ان فئة من المستثمرين تقوم بتقسيم الشقة الواحدة الى عدة شقق ما يشكل خطراً على الصحة العامة نظراً لأن عدم الالتزام بشروط ومتطلبات السلامة العامة في عمل الحواجز الخشبية وتقسيم الشقق يساعد على انتشار النيران في حال حدوث حرائق.
أكد اللواء ابن كردوس، أن المرحلة المقبلة ستشهد حملات تفتيش واسعة ومكثفة على البنايات لرصد وضبط أي مخالفات لإجراءات الوقاية والسلامة، وذلك كإجراء وقائي للحد من وقوع الحرائق، كما ستركز الحملات التفتيشية على التأكد من صلاحية أجهزة الانذار والوقاية في البنايات.
وأشار الى ان بعض المستثمرين ممن يستغلون ظروف قلة المعروض من الشقق، يلجأون الى ارتكاب مخالفات كتقسيم الشقق وتركيب حواجز خشبية مخالفة تعتبر بيئة مناسبة لاندلاع الحرائق الأمر الذي يتطلب التصدي لهذه الظاهرة.
وأعرب عن تقديره للجهود التي بذلها رجال الدفاع المدني في إطفاء الحريق الذي وقع مساء أمس الأول في الطابق الثامن من بناية سكنية مكونة من 9 طوابق تقع على شارع الخالدية في أبوظبي.
وأكد أن ما قاموا به من جهود في السيطرة على الحريق في وقت قياسي ومنع امتداده إلى المواقع الأخرى يعد إنجازاً كبيراً ومتوقعاً، داعياً إلى العمل من أجل الاستفادة من كافة المعطيات التي نتجت عن الحادث لحماية المجمعات السكانية بالدولة وتأمينها ضد مثل هذه المخاطر.
وأعاد ارتفاع عدد المصابين في الحريق الى 32 شخصاً بينهم 8 رجل إطفاء، لقدم المبنى وعدم تجهيزه بوسائل الأمن والسلامة، لافتاً إلى مسح ستجريه إدارة الدفاع المدني لبنايات أبوظبي لمعرفة المخالف منها. وكان الحريق قد شب مساء أمس الاول في بناية سكنية مكونة من 9 طوابق تقع على شارع الخالدية امتداد منطقة المجمع الثقافي في الساعة الخامسة والنصف.
وعملت وحدات الإطفاء على منع وصول النيران إلى الطوابق السفلية من المبنى في الوقت الذي قامت فية وحدات من شرطة أبوظبي بإخلاء المبنى من السكان الموجودين وقطع التيار الكهربائي عنه خوفاً من مضاعفات امتداد الحريق، وقامت إدارة العمليات بتحريك غرفة العمليات المركزية إلى موقع الحادث وتولت دوريات الشرطة إغلاق الطرق المؤدية إليه وتحويل سير المركبات إلى الطرق الأخرى وتسهيل وصول الوحدات المشاركة إلى الموقع.
انتقد قسم الانقاذ الفني والتدخل السريع في شرطة ابوظبي عدم اهتمام بعض مستثمري البنايات باشتراطات الأمن والسلامة وتحديثها باستمرار بالتنسيق مع الجهات المعنية مؤكدا ان اهمالها يؤدي الى وقوع الحوادث.
وقال المقدم محمد عبدالله النعيمي رئيس قسم الإنقاذ الفني والتدخل السريع في شرطة أبوظبي انه تبين من خلال الحريق الذي شب امس في بناية سكنية بمنطقة الخالدية في أبوظبي أن المواصفات المستخدمة قديمة وكان من المفترض قيام المالك أو الجهة التي تنوب عنه بإخطار الدفاع المدني لإجراء الصيانة المطلوبة وتحديث أجهزة الإطفاء والإنذار.
وذكر أن الحريق الذي شب في البناية التي تضم 9 طوابق ويسكنها عشرات الأسر والعزاب أتى على ثلاث شقق بالكامل وأدى إلى تأثيرات جزئية على أربع شقق أخرى خسائرها طفيفة بسبب انتشار الدخان وتاثيرالمياه المستخدمة في عمليات الإطفاء.
وعملت طواقم المستشفى الميداني على علاج 32 حالة أصيبت باختناقات بسيطة وهلع وخوف في موقع الحادث وتحويل حالتين لمستشفى خليفة تم علاجهما وخروجهما من المستشفى وأصيب 8 من رجال الدفاع المدني بإصابات بسيطة بسبب الإنهاك الحراري.
وأشار النعيمي الى أن سبب اندلاع الحريق لايزال قيد التحقيق ويتم حاليا إعداد تقرير عن الحادث وسيتم الإعلان عن تفاصيل الخسائر في القريب العاجل.
ورجح ان مثل هذه الحرائق بصورة عامة ترجع إلى إهمال القاطنين عند استخدامهم للأدوات الكهربائية القديمة أو المنتهية الصلاحية نافيا أي علاقة للحادث بمساكن الكرافانات وذلك لأنه شب في الطابق الثامن ولا علاقة له من قريب أو بعيد بمنشآت إضافية بسطح المبنى وانتقد في ذات الوقت قيام بعض السكان أو أصحاب البنايات بعدم الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة.

شكرا لك ولمرورك